4 Apr 2011

خاطرة - حبيبتى و القدر


أحببتك فأحببتينى فأردتك وأردتينى لكن عند الفراق هجرتينى ولم أهجرك
تركتينى وحيداً فى هذا العالم الذى لم يكن لى فيه سواك .
جعلتينى الآن عندما أراك اتعامل معك و كأنها أول مرة تراك بها عينى
وكأول مرة طرقتى فيها على باب قلبى .
فعندما أراك تضْطَرِب دقات قلبى وتزداد سرعتها ويَتَلَعْثَم لسانى و تتغير أحوالى فعندما يحدث ذلك اتذكر ذاك اليوم الذى تحدثت فيه اليك و كم كانت تلك اللحظات تمر مسرعةً علىّ و بطيئةً عليكِ .
أراك الآن و لا أدرى أعلىّ ان ابتسم أم أبكى ؟ أن أفرح أم أحزن ؟
أن أسعد ام اكتئب ؟
جئت اليكِ الآن لكى تفسرى لى ذلك و أرجو ان يلاقى حديثى معك اقبالاً منك مثلما نالهُ سابقاً فى بداية حبى لكِ ولعلكِ لا تدرين لماذا اخترت هذا الوقت لكى اتحدث اليك فيما مضى ؟
لكن لو بحثت فى ذاتك و تصرفاتك سوف تستطيعين تفسير ذلك .
انها تلك النظرة التى أرى فيها الشوق محترقاً فى عينيك و تلك الابتسامة التى تريدين ان تخفيها عنى و كأنها تقول لى ألا تدرى أن الوقت قد حان لاستعادة الماضى و تلك العين التوّاقة لرؤيتى و التى قد فاضت بها الدموع وانتهت لتعلن بداية القصة من جديد .
انها بعض العلامات التى قد جائت فى وقتها فانت الوحيدة التى رأيتها و تصورتها أماً لأولادى فى المستقبل.
الآن و قد عرفتتى السبب وعدتى الى ها أنا أقول لنفسى إنه القدر الذى جَمَعَنَا مرة اخرى و كأنه يقول لى هذا الحبيب الذى قد اخذته منك بالأمس
هو لك اليوم , ها أنا قد انتشلتك من تلك الدوامة التى كنت تعذب نفسك بمحاولة فهمها والتى اغرقتك فى الدموع إلى أن أفاضت إلى ما حولها , أعدت حبيبتك اليك لأخلصك من عذابك , و انا الآن انتظر ماذا ستفعل من اجل إسعادة , و كيف سترد مكافأتى لك .
ها أنتِ قد عدتى الى اليوم فانسيتينى كل الأيام التى مرت فى فراقنا و التى اعتبرتها كأنها حلم مروع لم يحتسب من ايام حياتى .
فشكرا لك حبيبتى و شكرا لك ايها القدر الرائع ....

No comments:

Post a Comment