26 Mar 2011

خاطرة جديدة - مصر الحرية السلام

أكتب الآن ولا أدرى مقدار السعادة التى أشعر بها .
إنه حقاً يوم استقلال مصر ليس من التدخل الاجنبى ولكن من ظلم الطاغية الذى أفسد فى مصر و حطّم امآل شبابها .
اقتصر الناس على ذكر اسم فرعون على فرعون مصر الذى تم القضاء عليه على يد موسى عليه السلام.
لكن هذا اللقب استطاع طاغية مصر أن يحصل عليه بعدما حكمها لمدة ثلاثون عاماً شعرت فيها البلاد بالأسى والعار  .
عانى فيها الشعب المصرى من الجوع والفقر و انتشار الأمراض و نقص العلاج و .... و...
وهو يرى أن اموال مصر و التى يجب ان تكون فى مصلحة رقىّ وطنه و تطوره تسلب منه لتَصُبّْ فى أرصدة أناس لا يصح أن يقال أنهم مصريون ولكنهم خونة حتى لم يشعر أحدهم أن عليه ان يجعل عائد تلك الأموال و مكسبها فى مشاريع مصرية تهدف لتحسين أوضاع البلد بل وضعوها فى مصارف بلاد خارجية حتى لا يستفيد منها الشعب المصرى .

عانينا فى عصرك الكثير فوجدنا الاخ يتقاتل مع اخوه حتى يقتله
من أجل أوامر فرضتها عليه قواعد خاطئة لا تعرف للإنسانية معنى .
او من أجل الحصول على منصب أو جاه .
أو حتى لأبسط الأسباب وهو أن يحصل على قَوْت يومه .

إنّنا كشعب مصر لا ننكر فضل أحد علينا فانت استطعت حفظ مصر فى سلام مع العالم الخارجى الذى يرى مصر مطمعً له ليستطيع السيطرة على العالم فيما بعد ولكنك جعلت الشعور بالأمان يفتقده كل مواطن مصرى خوفاً من الظلم و الاستبداد.
لكنك تَنَاسَيْت أن الشعب المصرى لا يُمْلِى عليه أحد أى أوامر مهما كان هذا الشخص .

لنقوم بمقارنة مساوئ ما فعلته لمصر لمميزاته لِنَجِد أن المساوئ اكثر بكثير
انتشر الفساد و السرقة و النهب و الخراب والدمار و الرَّذائِل فى عهدك حتى كاد المصرى أن يختنق منها و يلجأ الى السفر الى خارج مصر حتى يجد فرصته و يستنشق هواءً نقياً بعد أن وجد كل الابواب مغلقة فى وجهه .
كنتم تقولون كيف لمواطن من أم الدنيا أن يرحل عنها بعد أن شرب من نيلها إننى ابرّر ذلك بأن هذا المواطن قد طفح منه الكيل ليطالب بحقوقه من أجل مستقبل أفضل له ولأولاده .
ها قد اسْتَفَاقَ الشعب من سباته
ليُعلِن أمام العالم أجمع أن شعب مصر الثورى يرفض الظلم و الإستبداد و احتكار السلطة .
ليُعلِن أنه لا مجال بعد ذلك للسكوت و المشاهدة الصامته و ندب الحظ .
ليُعلِن أن مصر ستظل على مدى العصور منطلقاً للحرية فى العالم .
ليُعلِن أن أسلوب الهجوم هو خير وسيلة للدفاع والهجوم هنا ليس فى الحرب     لكنه هجوم الأفكار .     
ليُعلِن انتهاء عصر الديكتاتور الطاغية المستبد  الذى نشر الفساد فى وطننا               مصر .
ليُعلِن أن ارادة الشعب فوق آمال كل مستبد و ظالم .
ليُعلِن أن القدر هنا يقف مع الشعب لانه أيضاً لا يرضى بالظلم .
ليُعلِن أن الجيش المصرى لا يستطيع ان يقوم بالدفاع عنك لأنه من الشعب المصرى وأنه يريد مثل شعب مصر بتحقيق نفس المطالب .

لقد استطاع الشعب المصرى بكل إرادته و رغبته فى التغيير التى أَمْلَاهَا عليه عقله ان يهزم فرعون مصر للمرة الثانية فى تاريخ الشعب المصرى
لكنها تختلف فى أن السبب هنا من داخل مصر ليس مثل المرة الاولى و التى  كان السبب فيها سبب دينى يهدف إلى نشر ديانة من أديان السماء .

لقد استطاع الشعب المصرى ان يحذو حذو موسى عليه السلام ليجعل
طردك من منصبك امراً واقِعَاً لا مفرّ منه.
قد استطاع الشعب المصرى أن يجعلك تتنازل عن عرشك الذى لطالما كنت متمسكا به و كأنك مُلْتَصِقَاً بكرسي الحكم و لا يستطيع أحد أن يفعل شئ من أجل إزالة هذا اللصق .

شكرا لكم يا شباب مصر لقد جعلتونى اَطْمَئِن على مستقبل مصر و مستقبلى  ومستقبل اولادى ومستقبل كل أبناء الشعب المصرى .
حَفِظَكِ الله يا مصر وطنناً للأمن والسلام و منارة للوطن العربى و حامية للحرية فى العالم أجمع .

11/2/2011

No comments:

Post a Comment