26 Mar 2011

خاطرة جديدة - اعذرينى سيدتى

اعذرينى سيدتى لقد اغلقت الباب على قلبى و قذفت بمفتاحه فى بحر الماضى
 لا ادرى ماذا جاء بك الىّ الان لقد فارقتينى بمحض ارادتك ولم تجدِ محاولاتى للرجوع اليك نفعا كنت تتحججين بأن تلك العلاقه لا يمكن ان تستمر وفق تلك الظروف التى كننا نعيش بها ألا تدركين ان الحب اقوى من اى ظروف ؟
لقد وهبتك قلبى متوهماً انى قد وفقت فى اختيارى  وعاد محملا بالجروح و الآلام مؤنبا إياى على تسليمه لك
اجئت الىّ بعد ان عاهدنى قلبى انه لا يوجد مكان لك به  اتتحججين الان بانك لم تستطيعى العيش بدونى !!!
ارجوكِ الان بأن تعودى الى ذلك المكان الذى كنتى به كل هذا الوقت
الا تدركين ان  تلك الجروح لا يمكن ان تنسى بين عشية وضحاها ؟
اتتوقعين منى ان اشعر بالسعادة فى تلك اللحظة التى ترغبين بها بتجديد تلك العلاقة و احيائها من جديد ؟
الم يكفِ ظلمك لى بل اتيتى الان لكى تجعلينى اعيش ذلك الوهم مرة اخرى مدعيةً انه حباً مفقوداً لكى تجعلينى ارى ذلك الويل مجددا
اتتوقعين منى ان قبلت بذلك ان احبك نفس ذلك الحب الذى كنت احبك اياه فيما سبق ؟ هل ترين قلبى مغفلاً ليصدقك مرة اخرى ؟ هل تتوقعين ان قلبى قد يؤمن بحبك بعد الآن ؟
عذرا سيدتى ان قلبى ليس بتلك الحماقة التى تتوقعينها ليسلم اليك الآن
قلبى ذاك الذى آمن بأن كلمة احبك ليست الا كلمة تقال من بين شفاهك لا نابعة من
قلبك
قلبى ذاك الذى لم استطع مداواة جروحه حتى الآن و الذى خسرته بسببك
قلبى ذاك الذى وصفه البعض بالجنون لعدم رغبته فى المعاناه مع الحب مجددا
قلبى ذاك الذى استطاع ان يكسر كل القيود و يحطم كل البوابات لكى يصل اليك
قلبى ذاك الذى اتُّهِمَ بجنون حبك حين تحدث الى قلبك وجعلكِ لوهلة تتعرفين الى الحب
قلبى ذاك الذى اعتقد بأنكِ الملاك الذى سيعيد إليه روح الحياة و سيبعث بداخلها
الامان و السَكِينة
اتوسل اليك ان تتركي قلبى مع جِراحه و تذهبى بعيداً
اذهبى الى ذلك العالم الذى تنتمين اليه حيث الغدر و الكذب فليس لك مكان فى عالمى

         هناك من سيتهمنى بالقسوة فمن يرى ذلك لم يعانى مما عانيت


 2-1-2011

No comments:

Post a Comment